المساهمات : 131 تاريخ التسجيل : 02/02/2009 العمر : 36
موضوع: ابتااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه الجمعة فبراير 20, 2009 6:47 am
هذه القصيدة تصف حال شخص ليلة تنفيذ حكم الاعدام وقد كتبها الشاعر هاشم الرفاعي ليصف حال صديق له مسجون في سجون الجور والاستبداد في عهد ثورة 23 يوليو العلمانية والتي حاربت الكثير من رواد التقدم في مصر لحساب البقاء في سدة الحكم الديكتاتوري. الصديق يريد ان يبعث برسالة الى ابيه ليودعه فجاء نص الرسالة كالاتي :
أبتاه ماذا قد يخط بنانى و الحبل و الجلاد ينتظران هذا كتاب اليك من زنزانة مقرورة صخرية الجدران لم تبق الا ليلة احيا بها واحس ان ظلامها اكفانى ستمر يا ابتاه لست اشك فى هذا وتحمل بعدها جثمانى
الليل من حولى هدوء قاتل والذكريات تمور فى وجدانى ويهدنى المى فانشد راحتى فى بضع ايات من القران والنفس بين جوانحى شفافة دب الخشوع بها فهز كيانى قد عشت أومن بالاله ولم اذق الا اخيرا لذة الايمان
شكرا لهم انا لا اريد طعامهم فليرفعوه فلست بالجوعان هذا الطعام المر ما صنعته لى امى ولا وضعوه فوق خوان كلا ولم يشهده يا ابتى معى اخوان لى جاءاه يستبقان مدوا الى به يدا مصبوغة بدمى وهذه غاية الاحسان
والصمت يقطعه رنين سلاسل عبثت بهن اصابع السجان ما بين اونة تمر واختها يرنو الى بمقلتى شيطان من كوة بالباب يرقب صيده ويعود فى امن الى الدوران انا لا احس باى حقد نحوه ماذا جناه فتمسه اضغانى
هو طيب الاخلاق مثلك يابى لم يبد فى طمأ الى العدوان لكن ان نام عنى لحظة ذاق العيال مرارة الحرمان فلربما وهو المروع سحنة لو كان مثلى شاعرا لرثانى او عاد من يدرى الى اولاده وذُكّرَ صورتى لبكانى
وعلى الجدار الصلب نافذة بها معنى الحياة غليظة القضبان قد طالما شارفتها متأملا فى السائرين على الأسى اليقظان فأرى وجوما كالضباب مصورا ما فى قلوب الناس من غليان نفس الشعور لدى الجميع وإنما كتموا وكان الموت فى إعلانى
ويدور همس فى الجوانح ما الذى فى الثورة الحمقاء قد أغران أو لم يكن خيرا لنفسى ان أرى مثل الجموع أسير فى إذعان ما ضرنى لو قد سكت وكلما غلب الأسى بالغت فى الكتمان هذا دمى سيسيل مطفئا ما ثار فى جنْبَىَّّ من نيران
وفؤادى المغوار فى نبضاته سيكف من غده عن الخفقان والظلم باق لن يحطم قيده موتى ولن يودى به قربان ويسير ركب البغى ليس يضيره شاة اذا اجتثت من القطعان هذا حديث النفس حين تشف عن بشريتى وتمور بعد ثوان