المساهمات : 131 تاريخ التسجيل : 02/02/2009 العمر : 36
موضوع: عن العشاق سألوني الإثنين فبراير 23, 2009 1:02 pm
لمرة دى سالت جمعاوى فى موضوع غريب
ايه اخبارك العاطفية ياجمجم
رد وقالى كلام كبيير اوى
اتكلم وحكالى تجربته المروعة
صحيح الحب بهدلة على رأى اسماعيل يس
وهو ده الكلام اللى سمعته منه
عن العشاق سألوني
هذه قصة حب ...أقدم من عمر الزمان ...وأقوى من صروف الدهر ...ومتغيرات الأيام ..قصة حب خلدت ذكر صاحبها في التاريخ ...وجعلته من أشهر الشعراء المحبين والمخلصين ...قصة رأى فيها كل العشاق بسلواهم في فقدان أحبابهم ..
لذا كان ينبغي علينا ان نحكي لكم هذه القصة التي وقعت أحداثها بالجزيرة العربية قبل ظهرو الإسلام بسنوات عديدة ...
في خطوات مترددة تقدم ذلك الشاعر الشاب إلى بوابة كليته الجديدة ..متخوفاً من هذا العالم الجاهلي الجديد الذي يجهله ...مشى بضعة أمتار في داخل هذا الحرم المكدس بالحريم والشبان ..قبل أن يدير بصره فيهم باحثاً عما يشغل عليه باله ..ويحتل عليه خياله ..تلك الضالة المنشودة والغاية المفقودة ..التي ستكمله معه مشوار حياته وتقاتل معه من أجل أن يجد فوق رمال هذه الصحراء مكاناً لخيمة حبهم .
وظل هكذا يجيل بصره في الغيد السمان ..حتى أبصرها وهي تتمخطر في هدوء تحت بيريدج آداب ....لم يصرف عينيه ...أمن الممكن أن يجمع الله في أنسانة كل هذا القدر من الشحوم والدهون والترهل ...كان مظهرها يوحي بأنها مختلفة عن تلك الجواري اللاتي يصادقهن الشباب ..لم يتمالك نفسه ..فأقترب منها في هدوء وهي واقفة في وسط شلة من صويحباتها ..ثم مد يده معرفاً بنفسه :
- سفطوس المتردي ..أولى آداب ...
فأجابت بصوت حالم رقيقي ...:
- الخنفساء ..أولى تجارة إنجليش .
مرت أيامهما التالية كنسائم هبت من جنان العشق أظهر فيها سفطوس كل دلائل محبته من دباديب وورد وكروت ..وهابي فالنتين داي ..مرة في التيرم الأول ومرة في التيرم الثاني ...ده غير التمشية على الكورنيش والقعاد في المجمع لغاية ما الحرس يكرشوهم ...
ثم تو حبه لها بمعلقته الخالدة والتي يقول في مطلعها .
ولقد زفرت فخرجت من زفراتها المهج ....ولقد تعبت مما لقيته من المزز
ولــكــم وطــأت قـلبي بالـبـلغ .. فما تاب عنك حتى بعدما أتفعصا
ومرت الأيام والسنين حتى جاءت اللحظة الحاسمة في أي قصة حب ، عندما سألته حبيبته قائلة :
- سفسط ...أنا عايزة أعرف آخرة مشينا مع بعض ده إيه ؟؟!!
فأجاب على الفور :
- الجواز طبعا يا حبيبيتي .
- خلاص ..يبقى لازم تيجي تقابل بابا ...أنا كل يوم برفض عريس شكل ..وكل واحد أحسن من اللي قبليه وإن ما كنتش هتتصرف يبقى حضيع منك ..
- وبالفعل ذهب سفطوس لمقابلة أبيها ..والذي أنتهت مقابلته معه وهو يودعه على السلام بوصلة من الردح المجود واصفاً إياه بأنه صايع وضايع ...وطري ومايع..وجربوع وسربوع ..وهيموت من الجوع ..
كانت صدمة كبيرة على سفطوس حيث أنه لم يتوقع أن يبالغ والدها بكل هذه الطلبات من خيمة أربع عمدان وريسيبش ..وناقة عيون ..وذهب ميقلش عن عشرين ألف دينار ..
لكن كانت القشة التي قصمت ظهر البعيل ..هي موافقة حبيبته الخنفساء على زواجها من أبن أحد أثرياء القبيلة ..ورجل الأعمال الشهير ..أبن حندوق ..ومن ساعتها ترك سفطوس الكلية ..وباع القضية ..وأشتغل على ميكروباظ طرف نهار ، بجانب عمله كشاعر لفرقة العالمة المشهورة " زوربعة فكك مني " ..والتي كانت طريقه لعمله كشاعر خاص بمغني القبيلة المشهور ..أبن رجبولا ..لكن كل هذا المجد الذي وصل إليه لم يفلح في جعله ينسى حبه الأول فمات منتحراً بالسم بعد أن كتب قصيدته الخالدة :