الحقوا ياجماعة
جمعاوى بيعمل بحث
وعليه درجات ومحتاج كل مساعدة
لدرجة انه بعت ايميلات لاصحابه
وفيهم استغاثه
ونص الايميل كالاتى:
انا جمعاوى وعندى 21 سنة
هتساعدنى؟
انا هقولكوا حصلوا ايه وانتوا تقولو لى مين بقى غير ربنا يساعده
المشاهد دى حصلت لجمعاوى وللاسف كانت على مرئ ومسمع من ناس كتير اوى
عزبة القرود..شارع برهوم الزفر..رقم 26 الدور الأول شقة 1
بداية أول يوم فى التدريب العملى للفرقة الرابعة..ألا وهو..التعداد السكانى وطبعا اللي مش هيجي التعداد هيسقط..أما بقى :اللي مش هيخلص الأسر بتاعته فده بالتأكيد هيسقط..لكن اللي هيعمل مشكلة مع الناس فده بقى..ممكن يسقط...المهم أمرنا لله ..دخلت أول بيت عليه وطلعت على أول شقة وضربت الجرس..مرة..وأتنين..وتلاتة..كان من الواضح أنه لايوجد أحد بالشقة لأنه من الصعب أن يكون هناك أحد بعد كل هذا الدق ولكن فجأة انفتح باب الشقة تزييقة مرعبة..ليكشف عن شئ غريب،هذا إن كان من الممكن أن نطلق كلمة شئ على بني آدم فلقد فتح الباب شـئ أشعث الـرأس..كـث الحاجبين..أحمر العينين..معمص الجفنين..متدلي الشفتين..مبشول الخديين-تصريف بشلة- يرتدي فانلة حمالات بها كمية ثقوب أكبر من مساحة القماش اللي فيها..
- صباح الخير يا أستاذ
* ظباع الزفت على دماغك..فى عد يظعى الناز جدة ع الظبح
نظرت فى ساعتي التى تجاوزت الحادية عشر بقليل..ثم تبسمت أبتسامة مصطنعة وقلت:
- أنا أسف لو صحيت حضرتك..بس أنا كنت عايز أسأل حضرتك كام سؤال علشان التعداد..يا ترى كنت فين ليلةالآثنين 20 نوفمبر؟؟
* وأنت مال والدتك..فاجأني السؤال..فازدردت ريقي بصعوبة..أفندم؟؟
- هو حضرتك عكومة.. أجبت: لأ طبعا!!
* طيب حضرتك ولا مؤاخذة مراتي..رددت مصعوقا:
- أعوذ بالله..لأ طبعا بعد الشر..
* غلاظ..أنا بقى نعدش يزألني الزؤال دة غير الحكومة ومراتي ويلا بقى غور من هنا بدل ما أكحرتك..
-أغلق الباب فى وجهي وصفاقة ليست غريبة على منظره..وأنا بدوري لم أحاول أستدارك الكلام معه لجهلي بمفهوم الكحرتة لديه..والله الغني عن الكام درجة دول.
أبو سليمان..شارع السوق منزل 38 الدور الثانى شقه 4
ضربت الجرس وتنحيت جانبا..لكن وقع نظرى بعدها على يافطة من خشب بني قديم على الباب وقد كتب عليها "المعلم قرني الجزار"..يا نهار أسود..جزار..هى كانت ناقصة جزار..ربنا يعدي الشقة دي على خير..أنفتح الباب فوجدت شئ عريض ضخم يسد علي الرؤية عبارة كتلة هائلة من اللحم البشري المختلط بالشحم الآدمي والذي لولا أن تكلم لظننته إحدى بقرات المعلم..
- مساء الخير ياهانم
* يسعد مساك يا أخويا..أيوتها ختمة
- أنا كنت عايز أسأل حضرتك كام سؤال.. ياترى مين اللي كان بايت عندك فى ليلة 20 نوفمبر؟؟
* يافضحتي..مين اللي كان بايت فين؟؟ ياعمر..ياراجل ياناقص ياواطي أنا أشرف منك ومن علتك..وانطلق صوتها بالصراخ يهز أركان البيت القديم المتهالك..يالهوي يامصبتي..ألحقوني ياناس..ألحقني يا قرني.. الواد ده بيتهمني فى شرفي..وفي ثوان معدودة..كانت أمة لا إله إلا الله تتجمع حولي بما فيهم المدعو قرني والذى كان أشبه الناس بالمرحوم محمد رضا..وسرعان ما قام بتعليقي من قفايا بيديه العاريتين ورفعنى عاليا حتى صارت رجلي في الهواء ثم قال:
* مين اللي كان بايت عندها أمتى ياروح خالتك؟؟..هو أنته حد قالك حاجة عن حرمنا ياض
- لا والله يا معلم..دي مراتك أشرف من الشرف..بس فى سوء تفاهم
*سوء تفاهم..سوء الجمعة.. أنته مانتش طالع من هنا سليم..ناوليني السطور من جوه ياولية..(الله يسترهم ولاد الحلال قدروا يخلصوني من إيده بالعافية)..هما مش خلصوني أوي..هما خلصوني من الجاكت اللي أنا كنت لابسه واللي هو كان ماسكه..لكن ع العموم أنا أول ما عرفت أفلت منه سلمت ساقى للرياح..وهات ياجرى..
المنزل رقم 18 شارع دنا الدور الثاني الشقة التالتة..
أقتربت من باب الشقة في حذر بالغ والرعب يملؤني من كتر اللي شفته..ولسه هامد إيدي ع الجرس علشان اضربه انفتح الباب بغته.."أنته مين؟؟" هكذا صرخت في تلك المرأة.
- أنا العداد يا حاجة.. (هجمت علي هجوم مباغت ممسكة بتلابيبي
* عداد..عداد إية..ما العداد أهو فى التابلوه..أنا عارفاك..يا أم فاروق..يا أم عبير..مسكت الحرامي اللي كان بيسرق الشباشب..انكبيت على يديها مقبلا..أبوس رجلك ياحاجة..حرام عليكي أنا أنهريت..أنا بتاع التعداد والله
لكن هى راسها وألف سيف أنا الحرامي..ولكن خرج فجأة من الداخل رجل كبير فى السن يرتدي بيجامة كاستور وتظهر عليه علامات الوقار وصرخ فى المرأة قائلا: ياولية يامهرووشة.. دة برضه منظر حرامى..دولت الشباب بتوع التعداد..وأخذ يربت على كتفى قائلا: معلش يا أستاذ سامحها أصلها مخها على أدها..أدخلني الشقة وجلسنا سويا على سفرة قديمة متهالكة وأخرجت دفتر التعداد لأخذ البيانات بينما أحاطنا أطفاله الصغار من كل مكان.
- كام عدد أفراد أسرتك يا حاج؟؟ واسمهم أيه؟ ..أجاب ( إحنا تلتاشر..وأخذ فى سرد اسمائهم )
- طيب بالنسبة لحضرتك..حالتك الزوجية إيه؟؟..نظر إلى باستغراب..ثم ألتفت ناحية المرأة التي كانت تتعارك معي منذ قليل ثم قال-فى أرف-..كويسه..الحاله الزوجية كويسة
- لأ يا حاج أنته فهمت غلط..أنا أقصد حضرتك متزوج..مطلق..أرمل
* آآه .. متزفت متجوز
- طيب والجنسية
* مصرى
- طيب وبقية الأسرة
نظر إلي نظرة ساخرة
ثم قال: أنا عندي واحد إيطالي جوه وواحد ألماني بس فى المدرسة..(هممت أن أكتب لكنه قاطعني بسرعة..
* بتعمل إيه يا أستاذ أنته بتصدق..أنا باهزر معاك..كلنا مصريين..أنته مش شايف العيشة اللي إحنا عايشينها
- معلش يا حاج..أصلها بيانات ولازم تتكتب....
طيب ممكن أسألك عن بعض الأجهزة الموجودة فى البيت..عندك بوتجاز
* أيوة بس عين واحده
- طيب عندك غسالة
* طأطأ رأسه..لأ..
- طيب عندك تلاجة..
* هز رأسه فى حسرة..برضه لأ..
- طيب عندك تكييف
* أنته عبيط..بقولك ماعنديش غسالة..ماعنديش تلاجة..وعندى بوتجاز بعين واحدة..تقولي عندك تكييف..أمشى أطلع بره..بررررررررررررره ه ه ه ه ه
وهكذا..انتهى التدريب العملي لي بفشل ذريع فى الحصول على معلومات من أي أسرة..وسقوط بالتلاتة إن شاء الله..وسلملي على التعداد
يارب مكونش مكان جمعاوى
محبش حد يقولى ظباع الزفت على دماغى كده بالطريقة البشعة دى
واكيد محدش ليه فى التعامل مع المعلم قرنى ده (الفاظه وحشه اوى الراجل ده )
وبعدين فعلا لو مكانه تعمل ايه بقى لو حد اتهمك انك حرامى شباشب (ده كلام ده المثل بيقول ان سرقت اسرق اسرق فيييييل)ودى طبعا نصيحة غالية لاى حد محدد مستقبله فى السكة دى بس مش احنا طبعا ياجماعة
محدش يطمع فى الشغلانة دى.................... محجوزة